lundi 10 février 2014

البلد دي محتاجة مدير قوي ومختصين تتخذ قرارات حاسمة


د/طارق حجى راجل محترم اوي... اسمعوا كلامه

البلد دي محتاجة مدير قوي ومختصين تتخذ قرارات حاسمة مش ناس بتاجر بدم الشهداء وبتاجر بقضايا الشعب الغلبان

الدكتور طارق قال حكمة قوية لاصحاب العقول .... اتفرجوا علي الفيديو وانتم تعرفوها

lundi 3 février 2014

نحن لا نزرع الشوك

نحن لا نزرع الشوك!
لكننا نحصده!
كما قال يوسف السباعي، كاتب مصر العظيم وصاحب " إني راحلة "؛ قبل أكثر من ربع قرن!
الطقس بارد، والأطفال أقرب إلى العري منهم إلى ارتداء الملابس: ومن أين يأتون بالملابس والحرب أحرقت كل شيء!!؟؟

الجوع يفترس الأجساد المريضة في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية ونبّل والزهراء وحمص والفوعة – والأجساد المريضة تلك تتساقط واقفة كأشجار سنديان عتيقة دون أن تجد من يمتلك القوة على دفنها!!
المرض يهاجم كل الضعفاء في مناطق الحرب الهزلية التي لا نملك سبباً منطقياً لاستعارها – والدواء محظور أو مقنن أو مسروق أو مقطوع!! والعالم منشغل بأخذ الصور لأصحاب الأجساد المتهالكة والتباكي على عودة الأمراض الخبيثة إلى وطن بذل كل ما عنده من طاقات للخلاص منها؟؟
البنى التحتية توشك على الدمار إلا ما رحم ربّك؛ الأبنية التي دفع السوريون البسطاء من دمائهم وعرقهم كل ما يقدرون عليه من أجل تملكها – صارت حكاية من الماضي؛ وقطط سوريا السمان في دول الاغتراب، لأسباب تفتقد الحد الأدنى من التبرير الأخلاقي، تعمل ليل نهار على جمع النقود من أجل إرسال المزيد من السلاح لتدمير ما تبقى من بقايا مدنية في أقدم مدنيات البشرية.
الاثار السورية التي لا تضاهى تباع عبر وسطاء لا علاقة لهم بأية منظومة قيم لمن يرغب وبأبخس الأثمان: كيف لا وأن من يبيعها لا يعرف الحد الأدنى للمفهوم ثقافة أو للمصطلح معرفة!!
الكلاب تحمل رؤوساً بشرية من قلب عدرا العمالية تحت مرأى ومسمع العالم؛ ودول الحضارة المزعومة تكتفي بإصدار بيانات تطلب فيها بالتحقق من المعلومة التي قد تكون مسيسة، في حين يطالب العرب المسعورون بالمزيد عبر صب لا يتوقف لزيت التسليح على نار الموت السورية!
ولأول مرة في التاريخ البشري بعد الوحش النازي، يتم شي بشر في فرن في عدرا العمالية، وتوزيع خبز الجماعات الإسلامية الملوث بالدم على السكان المدنيين هناك – وألمانيا تكتفي بإغلاق العينين نفاقاً، في حين أن أصحاب " ياد فا شيم " لا يعرفون غير الصمت طريقاً للتعامل مع أوشفيتس السورية!
نحن لا نزرع الشوك!!
نحن لا نحب الشوك ولا نزرعه!!
زيتون دوما العتيق يتساقط تحت مطارق البرد والحاجة إلى النقود!!
أشجار سورية القديمة الجميلة تركض نحو نيران العبثية " الإسلاموية " لأنها، في اعتقادهم، تحمل شيئاً من تقديس وتبارك من أصحابها وهذا أحد أشكال الشرك!
الرقّة تُسترق للمرة الأولى في تاريخها من قبل جماعات تكره الجمال وتأنف من الحب وتخاف الحرية!
رقّة هارون الرشيد، الرجل الذي اشتُهر بابتداعه لأغرب وأعمق فنون العيش، نُقلت على أيدي مجموعة من معتوهي القرن إلى حالة قبورية أين منها روايات كافكا؟؟
سقط جسر دير الزور الجميل!!
نُبشت قبور جداتنا في تدمر وسرق الإسلامويون أكفانهن!!
وتراكضت جواري درعا القرن الحادي والعشرين أمام من يدفع أكثر من كهول الخليج في سوق الزعتري – والنخّاس الأردني الوقح يتأمل بتلذذ لا يخلو من تشفي!!
أطفال إدلب يبيعون تحت المطر الصقيعي زهوراً غير جميلة قرب صخرة الروشة البيروتية لمن يرغب من العشّاق!
حرائر الغوطة يتراكضن خلف المعونات وهن على استعداد لفعل أي شيء مقابل " سلّة غذائية " بعد أن مات الزوج وهرب الأخ وسقط الأب مريضاً من هول الصدمة وهن اللائي اعتدن على الاعتماد على آخر من ذكور العائلة...
سوريا لم تزرع الشوك
لكنها تجبر على حصده:
وكما المناجل في أيدي السعوديين والأرادنة في عدرا العمالية كانت تحصد رؤوس السوريين الطيبين في البلدة غير القديمة؛ الأيدي ذاتها تجبر السوريين اليوم على حصاد الشوك...
إلى متى؟؟  

lundi 20 janvier 2014

الدين: بداية النهاية!!


وقالت محدثتي البروتستانتية شبه-المبشّرة؛ إن العبودية غير غير محرمة في الكتاب المقدّس المسيحي! كنّا نتحدّث وقتها عن معنى النبي في الكنيسة المورمونية وأن المؤمنين بحاجة على الدوام لوجود نبي أو مرشد أو هاد!! كان احتجاج المحدّثة بأن الله ختم كلامه الموحى به مع سفر الرؤيا، رؤيا يوحنا!! الرق مباح تماماً في الكتاب المقدس؛ مثلاً: تثنية 12:15-15؛ أفسس 9:6 وكولوسي 1:4! ولأن الإنسان الحديث لا يمكن أن يقبل بأية حال بمنطق العبودية، فقد أجبرت الكنيسة والكنيس على تحريم عرف يفترض أن الله هو من حلله.

إذا ما انتقلنا إلى الإسلام، تبدو الكارثة ممثلة في أوضح صورها. فأغبياء المسلمين يقرّون بأن الإسلام لم يحرّم الرق، لكنه حض على عتق الرقاب؛ وذلك أحد أنواع الإعجاز – برأينا العجز المعرفي – في الديانة الأغرب! الإسلام يمنع أشياء ولا أتفه، كلحم الخنزير أو الخمر؛ ويحلل استعباد الإنسان لأخيه الإنسان!! بل يحلل، ودون خجل، امتلاك الذكر لكم لا نهاية له من الإماء والجواري، كما شهدنا عند خليفتنا العظيم، محيي السنة ومميت البدع، المتوكل على الله العباسي!!
طرفة:
" : النَّوَّارُ جَارِيَةُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، لا أَعْلَمُ لِمَنْ كَانَتْ ، وَلا مِمَّنِ ابْتَاعَهَا ، إِلا أَنَّهَا قَدْ أَخَذَتْ بِغَيْرِ شَكٍّ عَنْ كِبَارِ الْمُغَنِّينَ الَّذِينَ كَانُوا بِحَضْرَتِهِ مِثْلِ مَعْبَدٍ ، وَابْنِ عَائِشَةَ ، وَحَكَمٍ ، وَمَنْ هُوَ فَوْقَهُمْ ، وَكَانَتْ حَظِيَّةً عِنْدَهُ ، وَهِيَ الَّتِي أَمَرَهَا أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، وَقَدْ سَكِرَ وَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ ، وَحَلَفَ أَنْ تَفْعَلَ ، فَخَرَجَتْ مُتَلَثِّمَةً عَلَيْهَا بَعْضُ ثِيَابِهِ ، فَصَلَّتْ بِالنَّاسِ ، وَرَجَعَتْ ، وَكَانَتْ لَهَا صَنْعَةٌ صَالِحَةٌ ، وَرِوَايَةٌ كَثِيرَةٌ مَعَ فَضْلٍ ، وَعَقْلٍ ، وَلَمْ يُعْرَفْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَهُ ". 
بعد ما حصل في سوريا خاصّة ريف اللاذقية وعدرا العمالية، صار كثيرون يخجلون من إسلامهم، ويعبّرون عن ذلك بإعلانهم البراءة من سلوك " المتطرفين "، رغم أن المتطرفين هؤلاء ليسوا غير مطبقين مثاليين لدقائق الشرع الإسلامي " الحنيف "!!
الخطوة الأهم التي ستعم سوريا – كما لاحظت من تواصلي مع أشخاص من مناطق ساخنة – أن الناس ستعلن براءتها من الدين الإسلامي. وهذه الخطوة تقترب مع تزايد جرائم الوهابيين التي لا يمكن لمخلوق عاقل القبول بها.
لقد انتهى الانحلال الجنسي في الإسلام مع تصاعد دخول الثقافة الغربية إلى مجتمعاتنا الناطقة بالعربية. الالتزام الجنسي في الإسلام يعني فتح الأبواب أمام الذكر – عبر الزواج وملك اليمين والتسري والرق – كي يصل برغبته الجنسية إلى أقصى حالاتها؛ في حين تكون الأنثى مجرد شيء يستخدم من قبل هذا الذكر لتلبية رغباته القصوى – وهذا أسوأ حالات التحلل الجنسي. الغرب وقيمه التي تحترم الأنوثة فرض على الإسلام، كما فرض عليه قيمه التي تحرم العبودية، أن يحترم جنسانية الأنثى وبالتالي تناقصت حالات التحلل في المجتمعات الإسلامية.
المسلمون لا يعرفون دينهم؛ وإلا لصارت رايات الإلحاد ترفرف من طنجة إلى كوالا لامبور. لكن إتاحة المعرفة أمام الجميع عبر الشبكة العنكبوتية لا يمكن إلا أن تفتح عيون الأجيال، خاصة الناشئة، على تلك الحقائق المغيبة قصداً عبر ما يسمى بطبقة رجال الدين.
بقي أن نقول، إن الفرق شاسع بين الدين والإيمان! الإثنان مختلفان إلى درجة التناقض!
الدين سينقرض! ومن سوريا ستبدأ نهاية الإسلام: قلنا في بداية الأزمة: إما إسلام بلا سوريا، أو سوريا بلا إسلام...
مجازر في عدرا العمالية؟؟ لا ننكر!! لكن الوجه الأوحد الإيجابي في هذه التراجيديا هو أن الإنسان صار يتردد وهو يعلن عن إسلامه!!!
نبيل فياض