lundi 20 janvier 2014

الدين: بداية النهاية!!


وقالت محدثتي البروتستانتية شبه-المبشّرة؛ إن العبودية غير غير محرمة في الكتاب المقدّس المسيحي! كنّا نتحدّث وقتها عن معنى النبي في الكنيسة المورمونية وأن المؤمنين بحاجة على الدوام لوجود نبي أو مرشد أو هاد!! كان احتجاج المحدّثة بأن الله ختم كلامه الموحى به مع سفر الرؤيا، رؤيا يوحنا!! الرق مباح تماماً في الكتاب المقدس؛ مثلاً: تثنية 12:15-15؛ أفسس 9:6 وكولوسي 1:4! ولأن الإنسان الحديث لا يمكن أن يقبل بأية حال بمنطق العبودية، فقد أجبرت الكنيسة والكنيس على تحريم عرف يفترض أن الله هو من حلله.

إذا ما انتقلنا إلى الإسلام، تبدو الكارثة ممثلة في أوضح صورها. فأغبياء المسلمين يقرّون بأن الإسلام لم يحرّم الرق، لكنه حض على عتق الرقاب؛ وذلك أحد أنواع الإعجاز – برأينا العجز المعرفي – في الديانة الأغرب! الإسلام يمنع أشياء ولا أتفه، كلحم الخنزير أو الخمر؛ ويحلل استعباد الإنسان لأخيه الإنسان!! بل يحلل، ودون خجل، امتلاك الذكر لكم لا نهاية له من الإماء والجواري، كما شهدنا عند خليفتنا العظيم، محيي السنة ومميت البدع، المتوكل على الله العباسي!!
طرفة:
" : النَّوَّارُ جَارِيَةُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، لا أَعْلَمُ لِمَنْ كَانَتْ ، وَلا مِمَّنِ ابْتَاعَهَا ، إِلا أَنَّهَا قَدْ أَخَذَتْ بِغَيْرِ شَكٍّ عَنْ كِبَارِ الْمُغَنِّينَ الَّذِينَ كَانُوا بِحَضْرَتِهِ مِثْلِ مَعْبَدٍ ، وَابْنِ عَائِشَةَ ، وَحَكَمٍ ، وَمَنْ هُوَ فَوْقَهُمْ ، وَكَانَتْ حَظِيَّةً عِنْدَهُ ، وَهِيَ الَّتِي أَمَرَهَا أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، وَقَدْ سَكِرَ وَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ ، وَحَلَفَ أَنْ تَفْعَلَ ، فَخَرَجَتْ مُتَلَثِّمَةً عَلَيْهَا بَعْضُ ثِيَابِهِ ، فَصَلَّتْ بِالنَّاسِ ، وَرَجَعَتْ ، وَكَانَتْ لَهَا صَنْعَةٌ صَالِحَةٌ ، وَرِوَايَةٌ كَثِيرَةٌ مَعَ فَضْلٍ ، وَعَقْلٍ ، وَلَمْ يُعْرَفْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَهُ ". 
بعد ما حصل في سوريا خاصّة ريف اللاذقية وعدرا العمالية، صار كثيرون يخجلون من إسلامهم، ويعبّرون عن ذلك بإعلانهم البراءة من سلوك " المتطرفين "، رغم أن المتطرفين هؤلاء ليسوا غير مطبقين مثاليين لدقائق الشرع الإسلامي " الحنيف "!!
الخطوة الأهم التي ستعم سوريا – كما لاحظت من تواصلي مع أشخاص من مناطق ساخنة – أن الناس ستعلن براءتها من الدين الإسلامي. وهذه الخطوة تقترب مع تزايد جرائم الوهابيين التي لا يمكن لمخلوق عاقل القبول بها.
لقد انتهى الانحلال الجنسي في الإسلام مع تصاعد دخول الثقافة الغربية إلى مجتمعاتنا الناطقة بالعربية. الالتزام الجنسي في الإسلام يعني فتح الأبواب أمام الذكر – عبر الزواج وملك اليمين والتسري والرق – كي يصل برغبته الجنسية إلى أقصى حالاتها؛ في حين تكون الأنثى مجرد شيء يستخدم من قبل هذا الذكر لتلبية رغباته القصوى – وهذا أسوأ حالات التحلل الجنسي. الغرب وقيمه التي تحترم الأنوثة فرض على الإسلام، كما فرض عليه قيمه التي تحرم العبودية، أن يحترم جنسانية الأنثى وبالتالي تناقصت حالات التحلل في المجتمعات الإسلامية.
المسلمون لا يعرفون دينهم؛ وإلا لصارت رايات الإلحاد ترفرف من طنجة إلى كوالا لامبور. لكن إتاحة المعرفة أمام الجميع عبر الشبكة العنكبوتية لا يمكن إلا أن تفتح عيون الأجيال، خاصة الناشئة، على تلك الحقائق المغيبة قصداً عبر ما يسمى بطبقة رجال الدين.
بقي أن نقول، إن الفرق شاسع بين الدين والإيمان! الإثنان مختلفان إلى درجة التناقض!
الدين سينقرض! ومن سوريا ستبدأ نهاية الإسلام: قلنا في بداية الأزمة: إما إسلام بلا سوريا، أو سوريا بلا إسلام...
مجازر في عدرا العمالية؟؟ لا ننكر!! لكن الوجه الأوحد الإيجابي في هذه التراجيديا هو أن الإنسان صار يتردد وهو يعلن عن إسلامه!!!
نبيل فياض

Aucun commentaire: